Translate

الاثنين، 22 مايو 2017

الهدف يلوح للإنسان المثابر في حياته


الهدف

الهدف يلوح للإنسان المثابر في حياته

يراه أمامه واضحاً جلياً , يقوده طموحه واجتهاده لتحقيقه , 
ويسهل له ذلك الصبر والهمة وعدم الاستعجال في قطف الثمار .
والعطش لتحقيق إنجاز في الحياة , وأثر في هذه الدنيا , 
يجعل الإنسان يهتم بوضع أهداف قصيرة وطويلة المدى
يحققها على مراحل مختلفة من عمره , 
وكلما كان الإنجاز المراد ت

حقيقه عظيماً , 
كلما كان للأهداف أهمية أعظم , 
وكان الصبر ألزم , والتعب أكبر .
وتأتي أهمية الهدف من حيث أنه يوضح للإنسان الطريق 
الذي عليه أن يسير فيه ويتبعه , 
إذ أن الهدف عبارة عن ضوء يلوح للإنسان من بعيد , 
وهو كذلك هاجس يدور في خلد الإنسان دوماً يفكر فيه , 
ويظل قلقاً لا يقر له جفن ولا تنام له عين ولا يرتاح حتى يصل إليه ويقطفه . 
ومن صفات الهدف أن يكون متسلسلا وتعقبه أهداف , 
وان يكون في خلد صاحبه أن هناك محطات إذ أن في 
رحلة النجاح إلى تحقيق الإنجاز هناك محطات كثيرة هي 
تلك الأهداف التي يحققها الإنسان , 
ومن ثمة ينطلق بعدها بهمة ونشاط إلى المحطة الأخرى والهدف التالي .
ومن هنا يستخلص أهمية الهدف , 



وأهمية أن يقترن الهدف بطموح متدرج ومتواصل يدفع الإنسان 

إلى تحقيق الأهداف , ومن ثمة تحقيق إنجاز عظيم يتمثل 
في نجاح دنيوي وفوز أخروي هو الربح الأكبر والأهم .
وفي سيرة الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز رحمه الله , 
ما يوضح لنا قصة إنجاز ورواية مجد انتهت بسيرة عطرة خالدة 
تظل مضرب مثل لقدرة البشر على تحقيق الأهداف العظيمة والغايات الكبرى
, فها هو يروي عن نفسه فيقول : 
” إني لي نفس تواقة , كلما وصلت الى شيء تاقت إلى ما هو أعلى منه , 
وقد وصلت إلى الخلافة , وقد تاقت نفسي إلى الجنة ” , 
ويقول أيضا عن نفسه في رواية أخرى : 
” إن لي نفساً تواقة , لقد رأيتني وأنا بالمدينة غلام مع الغلمان , 
ثم تاقت نفسي إلى العلم وإلى العربية

التعليقات
0 التعليقات


الابتساماتالابتسامات